- ما لا تعرفه عن أبو الأسود الدؤلي .. من هو؟ سيرته الذاتية، إنجازاته وأقواله، معلومات عنه
- أبو الأسود الدؤلي.. مؤسس النحو - صحيفة الاتحاد
كان أبو الأسود مشهورًا بالفصاحة وقد قال عن نفسه: «إني لأجد للحن غمزا كغمز اللحم». قال محمد بن سلام الجمحي: «أبو الأسود هو أول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يَعْمَر». وقال أبُو عَلِي القَالِيُّ: «حدثنا أبو إسحاق الزجاج، حدثنا أبو العباس المبرد، قال: أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود على أنه أول من وضع علم النحو». فيديوهات ووثائقيات عن أبو الأسود الدؤلي
ما لا تعرفه عن أبو الأسود الدؤلي .. من هو؟ سيرته الذاتية، إنجازاته وأقواله، معلومات عنه
ومما يفرض على ولاة الأمور أن يسندوا إليه بعض المهام التي تتلاءم ومؤهلاته ، وأكثر ما وصفه مترجموه أنه كان مُتَّسِما بالعقل ، وأنه من العقلاء. ولعل مرادهم من هذا التعبير حُسن التصرف والتدبير ، والحِنْكة في إدارة الأمور ومعالجة القضايا. وقد نشأ ذلك من مواهب ذاتية ، ومن تربية جيدة ، ومن خلال تجاربه في الحياة كما صَرَّح بذلك نفسه. أقوال العلماء فيه:
لو راجعنا كتب الرجال – سواء عند الشيعة أو أهل السنة – لرأينا أكثرها متفقة على مدح أبي الأسود بمختلف التعابير التي تدل على مدحه ، ولو أردنا استعراض أقوالهم وآرائهم في ذلك لطال المجال. فقد ذكره الشيخ الطوسي في عدة مواضع من رجاله مكتفياً بأنه من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام) وأنه مِمَّن رَوى عنهم. وفي كتاب ( اختيار معرفة الرجال): ( أبو الأسود الدؤَلي من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين والسبطين والسجاد ( عليهم السلام) وأجِلاَّئهم). وهذه الألفاظ تدل على مدحه إنْ لم نَقُل أنها تدل على توثيقه. ويقول الشيخ المامقاني في ( تنقيح المقال) بعد ترجمة موسعة له: ( ثُمَّ لا يُخفى أن الرجل من الحسان لكونه شيعياً ممدوحاً بما سَمعتُ).
وفي ( عمدة عيون صحاح الآثار): ( أبو الأسود الدؤلي هو من بعض الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى ، ومن شعراء الإسلام وشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام)). ويقول أبو الفرج في ( الأغاني): ( وكان أبو الأسود من وجوه التابعين ، وفقهائهم ، ومُحدِّثيهم). وقال في ( غاية النهاية) عنه: ( ثقة جليل).
كان أبو الأسود مشهوراً بالفصاحة، قال عن نفسه: إني لأجد للحن غمزاً كغمز اللحم، وقال محمد بن سلام الجمحي: أبو الأسود هو أول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يَعْمَر، وقال المبرد: أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود.
- موضوع عن الانضباط المدرسي كامل بالعناصر - مجلة رجيم
- أبو الأسود الدؤليّ – e3arabi – إي عربي
- اطلاق صاروخ سكود
- أبو الأسود الدؤلي.. مؤسس النحو - صحيفة الاتحاد
تلامذته
هناك بعض الأفراد أخذوا العلم من أبي الأسود ، ودرسوا على يَدَيه ، وخاصة علم النحو والعربية ، وقراءة القرآن الكريم ، وقد رووا عنه أيضاً بعض الروايات الشريفة. يقول ابن الأثير في ( الكامل) ، في حوادث سنة تسعين من الهجرة: وفيها توفي نصر بن عاصم الليثي النحوي ، وقد أخذ النحو عن أبي الأسود الدؤَلي. ويقول أيضاً في حوادث سنة تسع وعشرين ومِائة: وفيها مات يحيى بن يعمر العدوي بـ ( خُرَاسان) ، وكان قد تعلَّم النحو من أبي الأسود الدؤَلي ، وكان من فُصحاء التابعين ، وغيرهما من النحاة والقُرّاء الذين كان لهم دورهم الثقافي آنذاك. وفي ( الروضات): وقيل أن أبا الأسود خَلَّف خمسة من التلامذة ، منهم عطاء ، والآخر أبو حرب – وهما ابناه – ، وثلاثة آخرين ، وهم: عنبسة ، وميمون ، ويحيى بن النعمان العداوني. وفي ( بهجة الآمال): وبالجملة ، لأبي الأسود تلامذة فُضَلاء ، منهم سعد بن شداد الكوفي النحوي المُضحِك ، المعروف بـ ( سعد الرابية). سيرته
رغم توجه أبو الأسود واهتمامه الكبير بالمجالات الثقافية نراه قد شارك في الكثير من الحوادث والأنشطة السياسية والاجتماعية لتلك الفترة الحاسمة من تاريخ الإسلام. ومن الجدير به أن يشارك في مثل هذه الممارسات ، لِمَا كان يملكه من خصائص ومؤهلات ، فقد وُصِف بالعقل ، والذكاء ، والتدبير ، والفقاهة ، وغيرها مما يوجِّه له الأنظار.
مولده
المُرجّح عند المؤرخين أنه ولد في الجاهلية قبل الهجرة النبوية بـ ( 16) عاماً. إسلامه:
كان أبو الأسود ممن أسلم على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله) ، وغالب الظن أن أبا الأسود دخل الإسلام بعد فتح مكة وانتشاره في قبائل العرب ، وبعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله) انتقل إلى مكة والمدينة. مواهبه العلمية
كان أبو الأسود – من خلال ملكاته النفسية – يميل إلى المجالات الثقافية والفكرية ، ونرى ذلك واضحاً في أعماله وآثاره ، فقد أكَّد المؤرخون والمترجمون على ذلك. وقد شعر أبو الأسود نفسه بما يملكه من مواهب ، فأخذ بتزويد نفسه من مختلف المجالات الثقافية المتعارفة آنذاك ، سواء المجالات التي تتصل بالشريعة الإسلامية ، كالفقه ، والقرآن الكريم ، والأحاديث الشريفة ، أو غيرها كاللغة ، والنحو ، والأدب. أساتذته
اتجه أبو الأسود في عقيدته الدينية لأهل البيت ( عليهم السلام) ، وربما نشأ هذا الاتجاه في نفسه منذ بداية إسلامه. وبما أنه كان من التابعين والشيعة – كما يجمع على ذلك المؤرخون – فلابد أن يكون أكثر اتصالاً وصحبة للإمام علي ( عليه السلام) وللصحابة من شيعته ومواليه. وقد روى أبو الأسود عن أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام) ، وروى أيضاً عن أبي ذر وابن عباس وغيرهم.
أبو الأسود الدؤلي.. مؤسس النحو - صحيفة الاتحاد
[ ص: 86] قال ابن حبيب في تغلب الديل وفي عبد القيس ، وفي إياد ، وفي الأزد. انتهى ما نقله الحازمي. فيجيء في أبي الأسود: الدولي ، والديلي ، والدؤلي ، والدئلي. وقال ابن السيد: الدئل بكسر الهمزة ، لا أعلم فيه خلافا. وقد قال غير واحد: إن ابن ماكولا والحازمي وهما في أن فروة بن نفاثة من الدؤل ، بل هو جذامي. وجذام والدؤل لا يجتمعان إلا في سبأ بن يشجب. قال يحيى بن معين: مات أبو الأسود في طاعون الجارف سنة تسع وستين. وهذا هو الصحيح. وقيل: مات قبيل ذلك. وعاش خمسا وثمانين سنة. وأخطأ من قال: توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
أبو الأسود ( ع)
الدؤلي ، ويقال: الديلي العلامة الفاضل ، قاضي البصرة واسمه ظالم بن عمرو على الأشهر ولد في أيام النبوة [ ص: 82] وحدث عن عمر ، وعلي ، وأبي بن كعب ، وأبي ذر ، وعبد الله بن مسعود ، والزبير بن العوام ، وطائفة. وقال أبو عمرو الداني: قرأ القرآن على عثمان ، وعلي. قرأ عليه ولده أبو حرب ونصر بن عاصم الليثي ، وحمران بن أعين ، ويحيى بن يعمر. قلت: الصحيح أن حمران هذا إنما قرأ على أبي حرب بن أبي الأسود نعم. وحدث عنه ابنه ويحيى بن يعمر ، وابن بريدة ، وعمر مولى غفرة ، وآخرون. قال أحمد العجلي: ثقة ، كان أول من تكلم في النحو. وقال الواقدي: أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال غيره: قاتل أبو الأسود يوم الجمل مع علي بن أبي طالب ، وكان من وجوه الشيعة ، ومن أكملهم عقلا ورأيا. وقد أمره علي -رضي الله عنه- بوضع شيء في النحو لما سمع اللحن. قال: فأراه أبو الأسود ما وضع ، فقال علي: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت ، فمن ثم سمي النحو نحوا. وقيل: إن أبا الأسود أدب عبيد الله ابن الأمير زياد بن أبيه. ونقل ابن داب أن أبا الأسود وفد على معاوية بعد مقتل علي ، فأدنى مجلسه وأعظم جائزته. قال محمد بن سلام الجمحي أبو الأسود هو أول من وضع باب [ ص: 83] الفاعل والمفعول والمضاف ، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم ، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يعمر.
وقال أبو اليقظان: الدؤل بضم الدال وسكون الواو من بكر بن وائل ، عددهم كثير ، منهم فروة بن نفاثة ، صاحب بعض الشام في الجاهلية. وزعم يونس أن الدؤل امرأة من كنانة ، وهم رهط أبي الأسود وأما بنو عدي بن الدؤل ، فلهم عدد كثير بالحجاز ، منهم عمرو بن جندل والد أبي الأسود ظالم ، وأمه من بني عبد الدار بن قصي. وقال ابن حبيب: في عنزة الدؤل بن سعد مناة. وفي ضبة الدؤل بن جل. قال أبو محمد بن قتيبة الدؤل في بني حنيفة ، والديل في بني عبد القيس. والدئل بالهمز في كنانة ، منهم أبو الأسود الدئلي. وقال أبو علي الغساني أبو الأسود الدؤلي على زنة العمري -هكذا يقول البصريون - منسوب إلى دؤل حي من كنانة. وقال عيسى بن عمر: بالكسر على الأصل ، وكان جماعة يقولونه: الديلي. وقال ابن فارس: الدؤلي بضم الدال وفتح الهمزة ، قبيلة من كنانة. قال: والدئل -يعني بكسر الهمزة- في عبد القيس. وقال أبو عبد الله البخاري: الديل من بني حنيفة ، والدؤل من كنانة. وقال محمد بن سلام الجمحي أبو الأسود الدئلي بضم الدال وكسر الهمزة. وقال المبرد بضم الدال وفتح الهمزة ، من الدئل بالكسر وهي دابة ، امتنعوا من الكسر لئلا يوالوا بين الكسرات كما قالوا في النمر: النمري.
ديوان أبي الأسود الدؤلي لأبي سعيد الحسن السكري تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين. ديوان أبي الأسود الدؤلي لعبد الكريم الدجلي. ومنه: جمع المدائني كتاباً فيه أخبار لأبي الأسود الدؤلي، كما جمع أبو سعيد الحسن السكري ديواناً لأشعاره، وله عشرات القصائد في ديوانه الشعري، ومنها على سبيل المثال: أنَّه دخل على معاوية فقال لهُ معاوية: أصبحت جميلاً يا أبا الأسود فلو علقت تميمة تُبعد عنكَ العين. فقال أبو الأسود رداً عليه: أفنى الشاب الذي فارقت بهجته ***** كر الجديدين من آت ومنطلق لم يتركا لي في طول اختلافهما*****شيئاً أخاف عليه لذعة الحدق قد كنت أرتاع للبيضاء أخصبها*****في شعر رأسي وقد أيقنت بالبلق ثناء العلماء عليه و فضله: قال عنه أحمد العجلي: ثقة، كان أول من تكلَّم في النحو. قال عنه أبو الفرج الأصفهاني: كان أبو الأسود الدؤلي من وجوه التابعين والفقهاء والمحدثين… ثقة جليل. قال عنه ابن سعد: كان ثقةً في حديثهِ. قال عنه ابن سلام: كان رجل أهل البصرة. قال عنه الزركلي: لهُ شِعرٌ جديد. وفي الأغاني: كان أبو الأسود الدؤلي من وجوه التابعين وفقهائهم و محدثيهم. قال عنه أبو عمر: كان ذو دِينٍ وعقل ولسانٍ و بيانٍ وفهمِ وحزم.