ولا ينسى المؤلف أن يتناول معاناة المسلمين في الغرب, ففي بريطانيا تسن القوانين للحد من هجرة المسلمين منذ عام 1965, كما يواجهون التعصب والعنصرية, وفي فرنسا التي يمثل فيها المسلمون المرتبة الثانية من حيث عدد السكان, يواجه المسلمون الصليبية المقيتة التي ما تزال عالقة في أذهان الفرنسيين كما يقول المؤلف, وليست بقية دول أوروبا بأفضل حالا من بريطانيا وفرنسا, من حيث المعاملة السيئة للإسلام والمسلمين. إن الأقليات المسلمة في عالمنا المعاصر تواجه تحديات ليست سياسية فحسب, بل كذلك فكرية وحضارية كالماركسية والصليبية والماسونية والعلمانية, دون تمتع هذه الاقليات بمقاومة تذكر لهذه التحديات, خاصة إذا لم تكن لديها رصيدا من الفكر الإسلامي الأصيل. هذا هو واقع الأقليات المسلمة في عالمنا المعاصر, فما المخرج من ذلك ؟؟ الجواب مرهون بالجواب عن سؤالين اثنين هما: ماذا قدمنا للأقليات المسلمة في العالم ؟؟ وماذا يجب أن نقدم لها لنخرج بها من محنتها ؟؟ أما جواب السؤال الأول: فهو غير مرض على الإطلاق, بل يدعو إلى الأسى والحزن, ففي المجال السياسي لم نقدم شيئا, بل إننا نتعاون سياسيا مع الأنظمة المعادية للإسلام, والمضطهدة للأقليات المسلمة في بلادها, ولك أن تتصور مثلا أن أندونيسيا, أكبر دولة إسلامية تشترك في حلف يضم ضمن أعضائه: الفلبين وتايلاند, اللتان تمارسان أشرس الأساليب في حربهما ضد الأقلية المسلمة فيهما.
محنة الأقليات المسلمة حول العالم - ملفات متنوعة - طريق الإسلام
- من هو سعد بن مقبل الميموني؟ | ملف الشخصية | من هم؟
- ملاعب قطر لكأس العالم 2022
- مناسك الحج بالصور المتحركة
- موقع الفالح للرياضة
المشكلات العامة التي تعاني منها الأقليات المسلمة في العالم (The general problems of Muslim minorities in the world) – Allaiwal Madani
الاقليات المسلمة في عالم
من نحن؟
منظـمة حقوقية، إعلامـية، غير ربحية، مستقلة مـقرها لندن، تسعى لدعــم الحقوق الأساسية، والمجموعات العرقية، في الأماكن التي تضم أقل أعداد من المسلمين. رؤيتنا:
التمكين السياسي، والحقوقي، والاقتصادي، والاجـتـمـــــاعي، للأقـلــيــــــات الـمـسـلـمـة الأكـــثــر احــــتـيـــاجًـا فـــي الـعــالـــم. رسالتنا:
أسس المرصد للترويج والدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة في العالم، وذلك عبر اللجوء أساسا إلى آليات القانون الدولي. نعمل على كسر الصمت حيال المجموعات والأشخاص الضحايا أو المهددين بالقتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب والاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، معتبرين أن المساس بالحق في الحياة، والسلامة الجسدية، والنفسية والحقوق المدنية والسياسية، هي من انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية. نخطط لتنسيق وتشبيك عالمي قوي؛ لحماية حقوق الأقليات المسلمة، وللمساهمة أيضا في ملئ الفراغ المعلوماتي؛ وذلك لإيماننا بأن إنجاز المهام العظيمة يتطلب معلومات دقيقة، مُحدَّثة بانتظام. نسعى لتعميم وتطبيق ثقافة حقوق الإنسان، بالعمل على نشرها وتدريبها في المستويات المجتمعية التي تحتاجها، وبالأخص مجتمعات الأقليات المسلمة. أهدافنا:
الضغط على حكومات الدول التي تضطهد مواطنيها من أقليات مسلمة ومهمشة، بكل الوسائل المتاحة، وباستخدام الأدوات التي نمتلكها؛ لتحسين أحوالهم، وتمكينهم من حقوقهم الأساسية.
شرح مصطلح الأقليات - موضوع
مشكلة الحفاظ على الهوية، (المعتقد، اللغة ، التاريخ، الوطن ، الثقافة):
يعني الحفاظ على الهوية: حفظ الأقلية على معتقدها، ولغتها، وحفظ تاريخها وثقافتها الإسلامية، وفي الوقت الراهن ذوبان الهوية (الإسلامية) من المشكلات التي تعاني منها الأقليات المسلمة في دول العالم، وبات الأمر صعباً جداً في الحفاظ عليها بسبب العوائق المتنوعة في سبيلها، منها: القوانين الظالمة التي تنص على منع كثير من الممارسات والنشاطات التي تهدف إلى الحفاظ على الهوية، مما أدى إلى ضعف الهوية في نفوس الأقليات الإسلامية وبالأخص: فئة الشباب، والفتيات. مشكلة الفقر وانخفاض المعيشة:
من المشكلات التي تعاني منها الأقليات الإسلامية أيضاً، هي: مشكلة الفقر والانخفاض الشديد في المعيشة، وتعتبر هذه المشكلة واحدة من آثار المشكلات التي سبقتها؛ كالحروب والصراعات والاضطهاد والتضييق في الحصول على الوظائف الحكومة والخاصة، ومنع فتح المشاريع الخاصة لتحسين مستواهم المعيشي والقضاء على الفقر، ولا يخفى على أحد آثار الفقر وانخفاض المعيشة على الحياة الاجتماعية والسياسية وغيرها. التنصير:
تعددت مشكلات الأقليات المسلمة في العالم ومن أخطرها: جهود التنصير المحمومة، ومن أكثر فئات الأقلية وتأثراً بالتنصير: فئة الشباب والفتيات، المقيمين منهم والمبتعثين، وبالأخص الفئة غير المتحصنة بالعلم الشرعي.
الأقليات المسلمة حول العالم.. تحديات متصاعدة وحلول مرتقبة
بهذه المقدمة يبدأ المؤلف كتابه كتشخيص للحالة التي تحتاج إلى علاج ودواء, وبداية الطريق لذلك كما يراه الكاتب هو الإحساس الصادق بمعاناة الأقليات المسلمة في العالم, مما يقتضي وجود وسائل إعلام إسلامية قوية مستقلة, تصور المعاناة كما هي كما وكيفا, ولن تستطيع ذلك إلا من خلال إحصائيات دقيقة عن عدد الأقليات وظروفهم وأحوالهم, لحل المشكلة ومعالجتها بعد ذلك. وإنه من المؤلم كما يقول المؤلف أن لا توجد إحصائيات دقيقة للأقليات المسلمة في كل بلد, رغم كثرة المؤسسات الإسلامية, على عكس الأقليات غير المسلمة في بلاد المسلمين. يبدأ المؤلف بتصوير الواقع الأليم الذي تعيشه الاقليات المسلمة في العالم, وتكون محطته الأولى من إفريقيا, تلك القارة الوحيدة – كما يقول – من بين القارات الأربع التي يمكن ان نطلق عليها (القارة المسلمة), حيث يمثل الإسلام فيها أكثر من 50% من سكانها, ومع أن الإسلام دخل القارة منذ عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي فتحت مصر في عهده, إلا المعركة في هذه القارة بين الإسلام والثالوث الكريه - كما سماه – التبشير(الصليبية) والصهيونية والماركسية على أشده, وقد قدم المؤلف معلومات مفصلة عن عدد الدول الإفريقية ونسبة المسلمين في كل دولة ومعاناة المسلمين فيها.
مـلـف خــاص | الأقـلـيـات الإسـلامـيــة
قيادة التنسيق بين المؤسسات، والمنظمات، والجمعيات، والاتحادات، والمنتديات (الرسمية وغير الرسمية)، العاملة في المجال الحقوقي؛ لتحقيق تكامل نوعي بين احتياجات الأقليات، وإمكانات المؤسسات. صناعة وعي إعلامي، مهني، عالمي متزايد بقضايا الأقليات المسلمة، غير مقتصر على منطقة، أو عرق، أو أزمة طارئة. بناء قدرات الأفراد، والمؤسسات، عبر تدريب قادتهم ومؤسساتهم، وتمليكهم الثقافة الحقوقية، وطرق نشرها في المجتمع. استشراف مستقبل الأقليات المسلمة؛ لتحديد حجم المخاطر التي ستوجهها، لاسيما الأقليات الناشئة، وأعضاء الجاليات الذين تحولوا لمواطنين في دولهم الجديدة. قيمنا:
الشفافية. العدالة. العطاء. السرعة. أولوياتنا:
نسعى للإجابة على الأسئلة الثلاثة التالية:
ما هي الأقليات المسلمة الأكثر احتياجاً الموجودة في العالم؟
ماهي الأولويات الاكثر احتياجاً لدى الأقلية المسلمة؟
ما هي الموارد المتاحة للمساعدة لتوعية وسط المجموعات الأقل تواصلا؟
مع من نعمل؟
نعمل مع المهتمين بالمدافعة الحقوقية، سواء كانوا مؤسسات أوأفراد، على المستويين الدولي والمحلي. كيف نعمل؟
نعمل عبر الحملات الاجتماعية على المنصات الرقمية المختلفة، والتقارير السنوية، والبيانات الرسمية، وتوثيق الانتهاكات، وإخطار الهيئات الدولية بالانتهاكات، والتواصل مع وسائل الإعلام، والتظاهر وحملات المدافعة، وبناء القدرات، والتدريب للمدافعين، واستقطاب مؤازرين جدد للانضمام إلينا.
[٢]
أمثلة على الأقليات المسلمة حول العالم
تُوجد العديد من الأمثلة على الأقليات المسلمة حولَ العالم، وسنتعرف فيما يلي إلى البعض من هذه الأقليات: [٣]
الأقلية المسلمة في الهند: حيث يشكل المسلمون ما نسبته أربعة عشر في المئة من المجموع الإجمالي لسكان الهند ، ويعمل القسم الأكبر من هذه الأقلية في قطاع الزراعة، حيث يأخذ هذا القطاع النسبةَ الأكبرَ من العاملين، وذلك بنسبة تصل إلى سبعين في المئة، ويتركز المسلمون في الهند في ولايات أوتار باراديش، وبهار، وغرب البنغال، ومهراشتره، وكيرلا ، وتُوجد العديد من الجمعيات التي تتولى رعاية مصالح هذه الأقلية المسلمة، كجمعية علماء الهند، وغيرها من الجمعيات الأخرى. الأقلية المسلمة في الصين: وتشكل نسبتهم أحد عشر في المئة من عدد سكان الصين، ويتحدر مسلمو الصين من منابعَ مختلفةٍ، حيث ينحدر البعض منهم من أصول تركية، وبعضهم الآخر من أصول صينية، ويتركزُّ معظم المسلمين في الصين في ولاية تركستان الشرقية. المراجع
↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica (9-10-2018), "Minority" ، britannica, Retrieved 31-10-2018. Edited. ↑ ميرفت رشماوي، "حقوق الأقليات في القانون الدولي" ، amnestymena ، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2018.
ولعل أهم معلومة لفت المؤلف النظر إليها, هي وقوع كثير من المسلمين في خطأ أهداف الاستعمار في بلاد المسلمين, فالجميع يظن أنها أهداف سياسية للسيطرة, واقتصادية لنهب الخيرات, ولكن لا أحد يذكر السبب الأهم والأخطر, ألا وهو السبب العقائدي, فحملات التبشير من أهم وأخطر تلك الاهداف على الإطلاق. وإذا كانت الأقليات المسلمة تتعرض للاضطهاد بل وللإبادة في ظل نظام بلشفي أو صليبي أو علماني, فإن العجيب أن تتعرض الأكثرية المسلمة لمثل تلك المحن, في نهاية القرن العشرين, لا لشيء إلا لأنها مغلوبة على أمرها, باعتبار أن الأمة في غيبوبة عنها وعن معاناتها. ثم انتقل المؤلف إلى محنة الأقليات المسلمة في القارة الآسيوية, التي يعتبر المسلمون فيها الكتلة الصلبة في العالم, ويبلغ عدد الأقليات المسلمة في آسيا 270 مليون مسلم التي تساوي 12% من عدد سكان تلك الدول التي تستوعبها, وأكبر تلك الاقليات في الصين, فهم أكثر من 100 مليون, ثم الهند 80 مليون ثم الاتحاد السوفييتي سابقا 50 مليون, وتواجه تلك الأقليات بالإضافة للصليبية والصهيونية والماركسية, الهندوكية التي تعمل بشراسة في الهند, والبوذية الأكثر شراسة ووحشية والتي تعمل في بورما وتايلاند.